free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | السيدة عوض، تعلن انطلاق التحضيرات لتنفيذ المسح العنقودي متعدد المؤشرات وأهداف التنمية المستدامة لعام 2018

السيدة علا عوض،رئيس الإحصاء الفلسطيني تعلن انطلاق

 التحضيرات لتنفيذ  المسح العنقودي متعدد المؤشرات وأهداف التنمية المستدامة لعام 2018

 

في إطار الجهود التي يبذلها الإحصاء الفلسطيني من اجل توطين مؤشرات التنمية المستدامة، أعلنت السيدة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني صباح اليوم الثلاثاء 11/04/2017، انطلاق التحضيرات لتنفيذ المسح العنقودي متعدد المؤشرات وأهداف التنمية المستدامة لعام 2018، وذلك خلال ورشة عمل التي عقدها الإحصاء الفلسطيني بحضور السيدة جون كونجي، الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" والسيد روبيرتو فالانت، الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وممثلي الوزارات والمؤسسات والهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية الشريكة.

 

وقد رحبت السيدة عوض، بالحضور، وشكرتهم على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في هذه الورشة الهامة، والتي يأتي انعقادها في إطار الاستعداد والتحضير لتنفيذ الدورة السادسة من المسح العنقودي متعدد المؤشرات (MICS 6)، حيث يعتبر هذا المسح من المسوح النوعية الضخمة التي تنفذ على مستوى الوطن، وتكتسب هذه الدورة من المسح أهمية خاصة مقارنة بالدورات السابقة من كونه سيشكل أداة رئيسية لقياس جزء كبير من مؤشرات التنمية المستدامة.

 

وأوضح رئيس الإحصاء الفلسطيني، أن قادة العالم اعتمدت في قمة أممية تاريخية عقدت خلال شهر أيلول من العام 2015 خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتضمن 17 هدفاً سيتم تحقيقها من خلال 169غاية، وقد بدأ نفاذ هذه الخطة مع بداية شهر كانون ثاني 2016، ولتحقيق هذه الأهداف والغايات، فقد اعتمدت اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، قائمة نهائية تشمل 231 مؤشراً متفق عليها دوليا لرصد وقياس الأهداف المحددة، منها 71 مؤشراً سيتم رصدها من خلال المسوح الأسرية.

 

وأضافت السيدة عوض، أن المسح العنقودي متعدد المؤشرات (MICS) الذي أعدَّته وطوّرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، يعتبر برنامجاً دولياً يهدف لإجراء دراسات مسحية على الأسر، حيث يوفر المسح بشكل أساسي معلومات عن الوضع الصحي والاقتصادي والاجتماعي للأطفال والنساء، كما يقيس المسح المؤشرات الأساسية التي تسمح للدول برصد ما تُحرزه من تقدّم تجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية (MDGs)، وسيلعب هذا المسح خلال السنوات القادمة دوراً رئيسياً في توفير مؤشرات التنمية المستدامة ذات الصلة بالمسوح الأسرية، ووفقا لهذا المفهوم، فقد خضعت نماذج واستمارات هذا المسح للعديد من المراجعات المنهجية بما يضمن إضافة مواضيع جديدة لم تكن مغطاة في النماذج السابقة للمسح مما يضمن تغطية 75% من المؤشرات الأسرية المرتبطة بقياس التنمية المستدامة لما بعد عام 2015. حيث تم إضافة المواضيع التالية علاوة على ما يغطيه المسح من مواضيع: فحص جودة المياه، الحماية الاجتماعية، تقييم التعليم المبكر (للأطفال 7-14 سنة)، الاعاقة ضمن المفهوم الجديد لأنواع الاعاقة، الهجرة، الطاقة النظيفة، الضحية، الفقر متعدد الأبعاد بين الأطفال والنساء والأفراد.

 

ونوه رئيس الإحصاء الفلسطيني، أن تنظيم هذه الورشة المتخصصة مع الشركاء يأتي بهدف مناقشة المواضيع والقضايا والتحديات التي تواجه تنفيذ مثل هذه المسوح، بهدف الخروج بتصور وطني واضح ومتفق عليه حول الاتجاه الواجب السير فيه، وذلك في إطار استعداد الإحصاء الفلسطيني للمشاركة في ورشة العمل التي ستعقدها اليونيسف في بيروت خلال الفترة       19-26/4/2017 حول هذا الموضوع، حيث أن التوجه لدى الإحصاء الفلسطيني بأن يتم تنفيذ هذا المسح في دولة فلسطين خلال الربع الأخير من العام 2018. مضيفة أن من أهم  المواضيع والقضايا التي ستكون محور النقاش في هذه الورشة تتمثل في ما هي النماذج والمواضيع والمؤشرات الممكن جمعها من خلال هذا المسح، وعبء الاستجابة على المبحوث والباحث "في ظل الحجم الكبير للاستمارة والوقت اللازم لاستيفائها"، لا سيما وأننا نتحدث هنا عن 6 استمارات بما لا يقل عن 62 نموذج بالحد الأدنى، بالإضافة إلى اختلاف المنهجيات المتعلقة في حساب المؤشرات، وحجم العينة المطلوب لضمان توفير المؤشر، وكذلك مدى ملائمة ومطابقة بعض المؤشرات للواقع الفلسطيني.

 

وبدوها شكرت السيدة جون كونجي، الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الحضور، وأعربت  عن سعادتها البالغة بهذا العدد الكبير من الحاضرين والمهتمين بمسح مؤشرات المسح العنقودي متعدد المؤشرات، كما وأشادت بالدور الريادي للاحصاء الفلسطيني في إتمام الدورة الخامسة السابقة للمسح العنقودي متعدد المؤشرات بشكل كامل، حيث وتعتبر فلسطين الدولة الوحيدة في المنطقة التي غطت كافة المؤشرات المطلوبة وأكملت المسح على أكمل وجه، وأكدت انها على ثقة ان تكون الدورة السادسة القادمة لهذا المسح ستكون بنفس الفعالية والكفاءة مع الدورة الخامسة السابقة.

 

هذا وقد وهنأت الممثل الخاص لليونسيف، الإحصاء الفلسطيني على الطاقم المؤهل والخبرة العريقة التي يمتاز به طاقم العمل مما ينعكس بصورة مباشرة على نوعية البيانات المتاحة والمحدثة بشكل دوري وبالتالي موائمة سياسات صنع القرارات بشكل متناغم مع توفر بيانات حديثة للمضي في عملية التقدم في شتى المجالات. ونوهت أن الإحصاء الفلسطيني يقوم بنقل التجربة والخبرات الى كافة المؤسسات ومستخدمي البيانات محليا وإقليميا ودوليا.

 

وتحدثت السيدة كونجي، حول النقلة الكبيرة التي حدثت بالانتقال إلى ضرورة اخذ مؤشرات التنمية المستدامة بعين الاعتبار لتسهيل عملية مقارنة البيانات على مستوى عالمي، حول الدور الهام الذي سيلعبه الإحصاء الفلسطيني في كيفية تحديد المؤشرات التي تنطبق مع الأولويات الوطنية. وفي نهاية كلمتها أكدت أنها على يقين أن المضي قدما في المسح  العنقودي متعدد المؤشرات في دورته السادسة سيتم بشكل فعال خاصة بعد انضمام المؤسسات المحلية المعنية بعد هذه الورشة التي تضمن العمل الموحد بين كافة المعنيين .

 

وفي كلمته شكر السيد روبيرتو فالنت، الممثل الخاص  لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، الإحصاء الفلسطيني لإتاحة الفرصة لهم بصفتهم الممثل الرئيسي لمنظمات الأمم المتحدة في دولة فلسطين فيما يخص مؤشرات التنمية المستدامة.  مؤكداً على أهمية هذا المسح للحكومة الفلسطينية و صناع القرار للمضي قدما في تنفيذ مهامهم وأهدافهم.  وختم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لدولة  فلسطين بشكل عام والمؤسسة الإحصائية الفلسطينية بشكل خاص في الالتزام بمعايير أهداف ومؤشرات التنمية المستدامة، وبناء قاعدة أسست لفهم أهمية الإحصاء في فلسطين. كما واشاد بأهمية الجهد المبذول حاليا والذي لا يزال طور العمل، وان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتطلع قدما لتنفيذ هذا المسح العالمي الهام.


Close
Close