free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | خلال مؤتمر نظمه الإحصاء الفلسطيني للإعلان عن نتائج مسح الشباب 2015:د. الحمد الله: قطاع الشباب، يشكل قوة اقتصادية وثروة وطنية كبرى

 

خلال مؤتمر نظمه الإحصاء الفلسطيني للإعلان عن نتائج مسح الشباب 2015


د. الحمد الله: قطاع الشباب، يشكل قوة اقتصادية وثروة وطنية كبرى لا يجوز بأي حال من الأحوال، تجاوزها أو تجاهل متطلبات استنهاضها

 

رام الله- الحياة الجديدة - ابراهيم ابو كامش - أكد رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: حرص الرئيس محمود عباس، على الاستثمار بطاقات الشباب الفلسطيني وصقل إمكانياته وتأهيله. "فشبابنا هم السواعد والطاقات، وهم الخبرات الوطنية الأصيلة التي نعول عليها في جهود بناء الوطن وصنع مستقبله".

جاء ذلك خلال مؤتمر الاعلان عن مسح الشباب لعام 2015، الذي نظمه أمس الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة في فندق سيزر برام الله، بحضور رئيس الجهاز علا عوض، والقنصل البلجيكي برونو جانس، وممثل المجلس الاعلى محمد صبيحات، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، ونائب القنصل الامريكي، وعدد من ممثلي الامم المتحدة.

 

وقال د. الحمد الله: "في الوقت الذي ننظر فيه إلى الشباب على أنهم بناة المستقبل وعماد الرأسمال البشري الفلسطيني، فإننا ندرك تماما أنهم أيضا الموجه والمحفز لعملنا وأساس تدخلاتنا الحكومية، فالشباب يشكلون نحو 30% من مجتمعنا، ما يشير إلى أننا مجتمع فتي بإمتياز، غني بالطاقات والإمكانيات، ومحمل بالتطلعات وبعمق وقوة الانتماء الوطني، وهو ما يتطلب منا، توسيع نطاق مشاركتهم كما ونوعا في كافة الميادين، والإرتقاء بالخدمات التي تلبي احتياجاتهم وتستجيب لتطلعاتهم."

 

واعتبر الحمد الله، هذا المسح، أداة إحصائية حيوية وهامة، حيث يخصص لدارسة واقع قطاع هام ومتنامي التطلعات، "فقطاع الشباب، يشكل قوة اقتصادية وثروة وطنية كبرى لا يجوز بأي حال من الأحوال، تجاوزها أو تجاهل متطلبات استنهاضها."

 

 

 


 وقال الحمد الله: "إن مسح الشباب الذي دأب الإحصاء الفلسطيني على تنفيذه، يمد لجنة الاصلاح والتنمية في مجلس الوزراء التي تعمل على خطة التنمية الوطنية للاعوام 2017-2022، بأداة هامة نستطيع من خلالها تطويع الاحصائيات الرسمية للمزيد من التخطيط الصحيح والفاعل وتحديد التوجهات وبلورة اولويات التدخل الحكومي للنهوض بقطاع الشباب وضمان الإستجابة لاحتياجاته، فجهاز الاحصاء هو "بنك المعلومات الوطني" الذي لا يمكن لأية سياسات أن تقر دون الاعتماد على أرقامه ومؤشراته."

 

واضاف الحمد الله: "أطلقنا "البرنامج الوطني الإستراتيجي المتكامل للتشغيل"، الذي يوحد الإجراءات والسياسات الحكومية خلال الأعوام الخمسة القادمة، لزيادة فرص التشغيل في كافة القطاعات، ومحاربة البطالة خاصة في أوساط الشباب. ونسعى في الوقت ذاته، لتطوير البنية التحتية للمؤسسات الشبابية والرياضية، لضمان خلق فضاءات ملائمة لتنمية الشباب وتطوير مواهبهم وابداعاتهم."

 

وتابع رئيس الوزراء:" على أن ما يحدث اليوم في بلادنا، إنما هو نتاج طبيعي لإستمرار الإحتلال الإسرائيلي، وفشل المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل لقضيتنا الوطنية. وإزاء هذا كله، وإذ نحشد المزيد من التأييد الدولي لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا ومقدراتنا، فقد كان لزاما علينا أيضا أن نعد الخطط الإستراتيجيات لتوفير مقومات صمود شعبنا وتحسين ظروف حياتهم وتثبيتهم في وطنهم".

 

واظهرت نتائج المسح، أن 24% من الشباب في فلسطين لديهم الرغبة للهجرة للخارج، بواقع  37% في قطاع غزة مقابل 15% في الضفة الغربية. وحول أسباب رغبتهم في الهجرة للخارج يعود معظمها للأسباب الاقتصادية، حيث أفاد 41% من الشباب الذين يرغبون بالهجرة الى الخارج لتحسين ظروف المعيشة، و15% لعدم توفر فرص العمل في فلسطين. 

 

وحول القضايا ذات الأولويــــة لدى الشباب الفلسطيني، أشـــــارت النتائج الى أن 79% من الشــــباب يرون أن إنهاء الاحتلال وبناء الدولة هي القضية ذات الأولوية لدى المجتمع الفلسطيني، تلا ذلك قضية رفع مستوى المعيشة بنسبة 7%.

وبينت النتائج التي استعرضتها رئيس الاحصاء المركزي علا عوض، أن 70% من السكان هم دون سن (30) سنة، ويشكل الشباب في الفئة العمرية (15-29) سنة ما نسبته 30% من سكان دولة فلسطين. و بلغ عددهم حوالي مليون وأربعمائة ألف نسمة، منهم 716 ألف ذكر و688 ألف أنثى بنسبة جنس مقدارها 104.1 ذكر لكل 100 أنثى. 

 

وبلغت نسبة الأسر التي يرأسها شاب 14% من الأسر، وأن 72% من الأسر لديها شاب واحد على الأقل، وأن 37% من الشباب ملتحقون حاليا بالتعليم، وأن نسبة الشباب الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي "بكالوريوس فأعلى" قد بلغت 13% من إجمالي الشباب، وان 5% منهم انقطعوا عن الدراسة لفترة تزيد عن أربعة شهور خلال التحاقهم بالتعليم

 

وبينت النتائج ان 84% من الشباب عبّروا عن رضاهم عن تجربة التعليم لديهم مقابل 11% عبروا عن عدم رضاهم عن تلك التجربة، وأفاد 39% من الحاصلين على مؤهل علمي "دبلوم متوسط فأعلى" أنهم عاطلون عن العمل، و85% من الشباب العاملين هم من المستخدمين بأجر، وأن 83% من الشباب يعملون في القطاع الخاص، وأن 21% منهم حاولوا إنشاء مشاريع خاصة.

 

وأظهرت النتائج أن حوالي 68% من الشباب لم يسبق لهم الزواج، و28% متزوجون، وانه لا يوجد فروق في نسبة الشباب الذين لديهم صعوبة/إعاقة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ بلغت 3.7% في الضفة الغربية مقابل 3.6% في قطاع غزة.

وحول المشاكل والقضايا الصحية التي تؤثر على صحة الشباب من وجهة نظرهم، أفاد 50% من الشباب ان اهم هذه القضايا هي الامراض الناتجة عن السلوكيات غير السليمة كالتدخين، ومن ثم المشاكل النفسية بنسبة 27%، اذ أن نسبة المدخنين الشباب بلغت 24% من إجمالي الشباب، وحوالي ربعهم، أفادوا أنهم يمارسون أنشطة رياضية لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا.

 

وبلغت نسبة الشباب الذين شاركوا خلال السنة السابقة للمسح في أعمال تطوعية حوالي 20%، حيث شارك الشباب في أعمال وأنشطة خيرية غير مادية (تقديم المساعدة للفقراء أو لذوي الفئات الخاصة) بنسبة 11%، من إجمالي الشباب، في حين شارك نحو 7% في أنشطة تنموية مجتمعية، وحوالي 5% في أنشطة تعليمية، و6% في أنشطة جمع تبرعات، و 1% في أنشطة تطوعية أخرى.

 

وأفاد 8% من الشباب أنهم حاولوا البحث عن فرصة عمل تطوعي، وحول إمكانية المشاركة بأي استحقاق انتخابي، أفاد 40% من الشباب بأنهم سيشاركون بذلك، وبلغت نسبة الشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتحدث مع الاصدقاء/الاهل عبر الفيسبوك او التويتر بشكل يومي في فلسطين 44%.

 

وقالت عوض:"تشكل بيانات هذا المسح نواة حقيقية وأداة للتغيير نحو الأفضل لصالح الشباب، داعية المخططين وراسمي السياسات وصانعي القرار وجميع المهتمين بقضايا الشباب الى الاستثمار في بيانات المسح لوضع الخطط وتصميم الأنشطة وصياغة التدخلات اللازمة نحو تلبية احتياجاتهم.

 

من جهته قال ممثل المجلس الاعلى محمد صبيحات، نيابة عن رئيس المجلس اللواء جبريل الرجوب، ن:"ننظر باهمية كبيرة للقيمة العلمية لهذا المسح لا سيما اانا في المجلس في طور اعداد الخطة الاستراتيجية للشباب والتي تتضمن محاور هامة ورئيسية لتحديد الرؤية بما يتوافق مع احتياجات الشباب"

وعقب المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، على نتائج المسح، مؤكد انه يتحلى باعلى درجات المهنية، واظهرت نتائجه حالة من الرعب في ارقام البطالة والتعليم ما يستوجب من صانعي السياسات النظر بقضايا الشباب ومطالبهم، مشددا على انه حان الوقت ليستمع كل من له علاقة بالشباب لهذه الارقام المرعبة على حد تعبيره، والاصغاء الى أنين وصراخ الشباب في غزة الذين يتحينون الفرصة للهجرة ومغادرةا لقطاع بحثا عن العمل والحياة الكريمة. وطالب باعادة ادماج الاسرى في المجتمع، الى جانب التعتامل مع القدس بخصوصيتها.

 

وفيما يتعلق بالسكن والشباب والقروض قال زماعرة:"علينا التفكير مليا في كل المنظومة لحصول الشباب على سكن لائق" .

 

بينما استعرضت الفتاة المقدسية محار، اصاحب القرار وصناع السياسات والحضور، سلسلة المشاكل والصعاب التي يواجهها الشباب المقدسي ابتداء من السكن والخروج من البيت والمواصلات والمرور عبر الحواجز ونظام التوجيهي والالتحاق الجامعي والبحث عن المنح الدراسية والتمويل وكذلك البحث عن فرصة للعمل ومتطلبات الحصول على سنوات الخبرة وقالت لصناع القرار :"عليكم وضع ايديكم بايدينا لاحداث التغيير".

 

بدوره قال القنصل البلجيكي برونو جانس، فاشاد بنتائج المسح لما يقدمه من معلومات هامة عن وضع الشباب واحتياجاتهم، ما يشكل قاعدة لتحديد الاولويات في السياسات الوطنية الرسمية، وان احد اهم النتائج نسبة البطالة المرتفعة بين الشباب والرغبة بالهجرة بحثا عن العمل وبسبب عدم وجود حل سياسي وانهاء الاحتلال ما يحول دون تمكين الشباب ويمنع انخراطهم الفعال في كل قطاع".

 

من جهته قال ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان اندرس ثومسن:"يجب الاستثمار في الشباب خاصة انهم يشكلون النسبة الاكبر في المجتمع ، وان الاحتلال احد اولويات الشباب ليتم تنفيذ برامج مجتمعية وانسانية وتصميم برامج تساعد الشباب بشكل مباشر لاستدامة مستقبل فلسطين، بتوفير الوظائف للشباب وتحديد الوظائف التي يجب خلقها سنويا وبالتالي تصميم البرامج التي من شأنها تحقيق ذلك".

 

أما ممثلة منظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسف جون كونجي، فقالت:"نتشارك معا لتغيير المجتمع من خلال التطوع والمبادرات الريادية التي حققت الكثير من النجاحات، لكنها لم تكن كافية بالنسبة لاحتياجات المجتمع والشباب لذلك يجب موائمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل". 

 

Close
Close