free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | بمناسبة يوم الشباب العالمي، الاحصاء وشارك الشبابي يعلنان في مؤتمر صحفي مشترك المؤشرات الخاصة بالشباب الفلسطيني

بمناسبة يوم الشباب العالمي

الاحصاء المركزي وشارك الشبابي يعلنان في مؤتمر صحفي مشترك المؤشرات الخاصة بالشباب الفلسطيني

الشباب يشكلون ثلث السكان، معدل البطالة بين الخريجين 52.5%  ونسبة الفقر بينهم 27.4%

 

 

رام الله ـ منتدى شارك الشبابي ـ 15/8/2013:  أعلن الاحصاء المركزي ومنتدى شارك الشبابي عن أن نسبة  الشباب (15-29) سنة في فلسطين بلغت 29.9% من إجمالي السكان البالغ نحو 4.42 مليون، وبلغت نسبة الجنس بين الشباب 104.2 ذكور لكل 100 أنثى، وأن 43.1% ملتحقون بالتعليم، وأن 0.7% من الشباب أميون، ومعدل البطالة بين الخريجين 52.5% خلال الربع الأول 2013، وأن 37.0% نشيطون اقتصاديا، وبلغت نسبة الفقر بين الشباب 27.4% وفقا لانماط الاستهلاك الشهري.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاحصاء المركزي ومنتدى شارك الشبابي، للإعلان عن  (أوضاع الشباب في فلسطين)، احتفالا بيوم الشباب العالمي الذي يصادف في 12/8 من كل عام، وذلك في قاعة مركز الاعلام الحكومي برام الله، بالشراكة مع اتحاد الشباب الفلسطيني، مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي، مؤسسة تعاون لحل الصراعات، مركز شمس، إعلاميون بلا حدود، مركز تطوير الشباب، جمعية مردة الخيرية، شركاء في التنمية المستدامة، ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية، مركز البلدة القديمة للإرشاد، مركز التمكين الاقتصادي للشباب، منتدى بيت عنان الثقافي ، تجمع المجالس المحلية الشبابية في فلسطين .

 

 

وقالت رئيس الاحصاء المركزي علا عوض أن الإحصاءات المتوفرة لعام 2012 تظهر معدلات التسرب التي بلغت 31.0% (36.0% للذكور و25.8% للإناث)، وأن نسبة الذكور الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي الأولى بكالوريوس فأعلى بلغت 8.7% مقابل 11.9% لدى الإناث.

ونوهت الى أن المؤشرات الاحصائية أشارت الى ان  49.9% من الشباب في نفس الفئة العمرية السابقة في العام 2010 لا يقرأون الصحف اليومية أو المجلات إطلاقا.  بينما يشاهد 87.4% منهم التلفاز و27.4% يستمعون إلى الراديو و25.0% يستخدمون الانترنت بشكل يومي.

وأكدت عوض ان البيانات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات السابقة تظهر أن نسبة الشباب الذين يستخدمون الحاسوب بلغت 67.5%، وانحسرت الفجوة بين الذكور69.8% مقابل  الإناث 65.0% فيما يتعلق باستخدام الحاسوب.

وذكرت ان نسبة الشباب الذين يمتلكون بريد إلكتروني بلغت 42.9%، في العام 2011، فيما بلغت هذه النسبة للذكور 51.1% والإناث 34.4%، وأن نسبة الشباب الذين يمتلكون هاتف نقال تبلغ 75.2%، وتتفاوت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين الذكور حيث بلغت 86.3% والإناث 63.7%.

من جهة أخرى أفادت عوض أن بيانات عام 2010 أشارت إلى أن 15.1% من الشباب يدخنون من بينهم  28.7% ذكور مقابل 0.9% إناث.

وبلغ معدل البطالة بين الشباب (15-29) سنة 37.0%، و سجل أعلى معدل للبطالة بين الأفراد في الفئة العمرية (20-24) سنة بواقع 41.1% مقابل 40.6% بين الأفراد (15-19) سنة، و31.8% بين الأفراد (25-29) سنة.  كما تركزت البطالة بين الشباب (15-29) سنة الذين أنهوا 13 سنة دراسية فأكثر بواقع 45.7%. 

وتقدر عوض، معدل الفقر بين السكان وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية 25.8% خلال عام 2011 ، وتبين أن 12.9% من الأفراد يعانون من الفقر المدقع. علما ان خط الفقر للاسرة المرجعية قد بلغ 2,293 شيكل اسرائيلي وخط الفقر المدقع قد بلغ 1,832 شيكل.

واشارت عوض الى ان بيانات مسح العنف في المجتمع الفلسطيني 2011 أظهرت ان 20.8% من الشباب تعرضوا لشكل واحد على الاقل من اشكال العنف (19.4% للذكور مقابل 33.2% للاناث)، ثلثهم (31.4%)تعرضوا للعنف  النفسي و38.7% للعنف الجسدي بينما تعرض 1.1% للتحرش الجنسي.

صيدم: رسالة الشباب لم تصل بعد

بدوره أكد مستشار الرئيس لشؤون الشباب والمعلوماتية د. صبري صيدم: ان رسالة الشباب لم تصل بعد لصناع القرار في قطاعات متعددة معربا عن اعتزازه في الانتساب الاكبر للشباب لمساحات المعلوماتية حيث وصلت النسبة الى 70%، وانت تفوق الفتيات في التعليم يسجل حضورا نوعيا غير مسبوق ولكن دخولهن الى سوق العمل ما زال أقل بكثير من المتوقع.

المطلوب: تغيير نظام التعليم في فلسطين بطريقة أكثر ديناميكية وتفاعلية تحاكي التغير التكنولوجي

وجدد د. صيدم دعوته الى تغيير نظام التعليم الفلسطيني مستدركا ان هذا ليس هجوما على أحد، وقال اذا كانت وزارة التربية والتعليم هي وزارة الدفاع الفلسطينية، فان كل وزارات الدفاع في العالم تغير منظومة التكتيك واسلوبها ونمطها في العمل، فلا يعقل أن يستمر نظام التوجيهي بشكله الحالي.. أن يربط مصير الشباب بعلامة تضعهم في أوج اما عطائهم وحضورهم الاجتماعي، واما ان ينسفوا ويؤدي هذا في بعض الأمر الى انتحار الشباب أو أهاليهم عندما تكون العلامة دون المستوى.

وشدد بقوله يجب أن يتغير نظام التعليم في فلسطين بطريقة أكثر ديناميكية وتفاعلية تحاكي التغير التكنولوجي، فالعالم يخطط لغزو الفضاء ويقتحم مساحات لم تخطر لنا على بال وما زلنا نفكر بطريقة التلقين والتعليم العمودي في فلسطين، مؤكدا على وجود دونية في التعامل مع التعليم المهني والتقني.

وأكد على وجود بيروقراطية قاتلة في المؤسسة الحكومية تواجه الشباب عند التعامل معهم فضلا عن غياب البحث العلمي الذي يستطيع ان يوظف كفاءات الشباب في المؤسسة التعليمية بصورة أكبر، مشددا على عدم وجودة التوجه الريادي لدى الشباب. 

إلى أين تأخذنا المؤشرات الإحصائية الخاصة بالشباب

من جهته قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، أن مسؤولياتنا تجاه الشباب عمقتها الأزمات الداخلية والخارجية المتتالية التي تعصف بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لم تستطع معها المؤسسات إحداث التراكم التنموي المطلوب، للنهوض بقطاع الشباب، مؤكدا ان الشباب هم عماد كل مستقبل قادم، لذلك يستحقون أن يكونوا مشاركين، وصناع الحدث فهم الأمل والإرادة، والولادة الجديدة.

فتوة المجتمع: طاقات معطلة، وفاتورة مستقبلية باهظة

وأكد زماعرة على ما تشير اليه الاحصائيات بأن هناك نسبة عالية من أفراد المجتمع، ما زالوا على مقاعد الدراسة. ونسبة عالية أخرى مؤهلة للانخراط في سوق العمل، بعد تلقيها التعليم أو التدريب المناسب، وأن كل هؤلاء بحاجة بالحد الأدنى لتوفر الخدمات التعليمية والصحية المناسبة.

وتساءل زماعرة عن المقدرة لاستيعاب فاتورة ما وصفها بالفتوة العالية، فهل سوق العمل وموارد المجتمع وخاصة الاقتصادية منها مهيأة لتوفير الفرص المناسبة والكريمة لكل هؤلاء الشباب؟

وحث زماعرة على اتخاذ إجراءات واقعية، محذرا من تفاقم كل عوامل المشاكل الاجتماعية التي تجد قواعدها وأسسها في الفقر والبطالة، وقال:"إن كنا غير قادرين، أو مقصرين، أو متجاهلين لهذه الطاقات، فهل نستطيع مواجهة قضايا الجريمة، والمخدرات، والتطرف، والهجرة"؟

التعليم، كميا مطمئن، أما نوعيا فنحن أمام معضلات شتى

وأكد زماعرة، ان المؤشرات الاحصائية تعكس معدلات تعليم مطمئنة، وكذلك الأمر عند النظر إلى معدلات من أنهوا التعليم الجامعي، حيث تتفوق الفتيات في ذلك، إذ أن ما يقارب من 12% من الإناث الشابات قد أنهين تعليمهن الجامعي، مقابل حوالي 9% من الذكور، منوها الى أن الأرقام تصف جزءا من الواقع، لكنها لا تنفذ لمعناه، ومحتواه.

وأشار الى ارتفاع معدلات التعليم، مقابل ارتفاع معدلات البطالة خاصة لدى خريجي الجامعات، وفي نفس الوقت شدد على إن جودة التعليم نفسها أصبحت مسألة مقلقة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين التعليم وسوق العمل، أو القدرة التنافسية في السوق المحلية وفرص العمل الخارجية.

وقال:"يبعث ارتفاع معدل الفتيات الملتحقات أو اللواتي أنهين دراستهن الجامعية، عن معدل الذكور على الارتياح، والذي تقوضه ارتفاع نسبة الفتيات اللواتي لا ينخرطن في سوق العمل، أو اللواتي تنتهي رحلتهن الدراسية بالزواج، دون الالتحاق بسوق العمل.

بيانات المعلوماتية، آفاق جديدة للتفكير والعمل

وأكد أن المعدلات العالية، في قراءة الصحف اليومية، أو لاستخدام الانترنت، وحيازة أجهزة الحاسوب، والهواتف النقالة، تدل على انخراط غالبية الشباب في أكثر أشكال المعلوماتية تطورا، مبينا أن المعلوماتية، ستشكل في سنوات قليلة قادمة نافذة لشباب فلسطين على العالم، وللعمل التنافسي في قطاعات البرمجيات، إن أحسن الاستثمار في هذا المجال.

وقال زماعرة:"ليس ببعيد عن ذلك، ستكون تجربة انتخابات المجلس التشريعي الشبابي، التي ستتم عبر التصويت الإلكتروني باشراف منتدى شارك فرصة لاختبار هذا النمط من المشاركة الشبابية. مشيرا الى ان التكنولوجيا ستشكل للشباب في الداخل والشتات، وسيلة للتواصل، والذي سييسر فتح حوار شبابي فلسطيني، حول الأولويات الشبابية والمجتمعية والوطنية.

الفقر والعمل، مؤشرات تنذر بكارثة

وأخيرا تساءل زماعرة، استنادا الى مؤشرات البطالة والفقر  إلى أين نذهب بالشباب؟، هل ندفعهم نحو الهجرة ؟، أم ندفع بهم وقودا لأزمات داخلية محتملة؟، كالتطرف والانحراف والجريمة؟... هل نتوقع ممن نهدر طاقته، ونكسر فيه الكبرياء والاعتماد على الذات والاستقلالية، أن يؤدي دورا فاعلا وبمسؤولية تجاه نفسه ومجتمع ووطنه؟، ثم يتشدق البعض بأن أولويتنا اليوم الصمود على الأرض، أي صمود هذا إن لم نكن قادرين على تلبيه عناصر الصمود الأساسية؟، حياة كريمة، أو على الأقل تحقيق العدالة بين فئات الشباب، والمجتمع ككل، عندها سيكون الصمود ممكنا، والتضحية ذات معنى.

 

من جهتها قالت مدير عام مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي سلوى النجاب، حققنا خلال السنوات الماضية تقدما من حيث الحصول على خدمات الرعاية الصحية الاساسية كالتطعيم، و انخفاض وفيات الاطفال و ارتفاع متوسط عمر الفرد، الا ان الصحة في عالمنا اليوم ترتبط بمحددات خارج النظام الصحي و اهمها الفقر والتعليم و العنف ضد المرأة ووضع الطرق والمواصلات، وهذة المحددات اكثر ما يتاثر فيها هم الشباب ولم يعد عدد المستشفيات والاطباء فقط يعكس مستوى الوضع الصحي  للسكان.

وأكدت أن الشباب الفلسطيني يواجه تحديات اخري تؤثر على الوضع الصحي مرتبطة بالوضع السياسي والاقتصادي وصعوبات الحركة والتنقل والاختلاط بالعالم الخارجي، منوهة الى ان البطالة هي ليست مشكلة اقتصاديه فقط لكنها هي مشكلة نفسية اجتماعية  تؤدي الى الفقر الذي يؤثر بشكل مباشر و غير مباشر على الصحة فالشباب هي الفئة الأفقر في المجتمع الفلسطيني، وهذا يؤدي الا سوء التغذية وفي مرحلة الطفولة  يزيد من وفيات الاطفال و يشكل عائقا خطيرا لقدرة الطفل على التعلم والتحول الى عضو منتج في المجتمع.

أما ممثل المجلس الأعلى للشباب والرياضة محمد الهيموني، ان الشباب الفلسطيني يشكلون ثورة وثروة فيتحملون أعباء مسؤولية انهاء الاحتلال وهم في الوقت نفسه يأخذون على عاتقهم بناء الدولة، مؤكدا على التميز والابداع الذي شهده قطاع الشباب والرياضة في السنوات الاخيرة، واصفا اياها بالنهضة غير المسبوقة منذ تسلم اللواء جبريل الرجوب راية هذا القطاع.

 

 

Close
Close