free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | كلمة السيدة عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، في المؤتمر الصحفي الخاص باليوم العالمي للشباب، 15/08/2013

 

كلمة السيدة علا عوض/رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني

في المؤتمر الصحفي الخاص باليوم العالمي للشباب

رام الله، 15/08/2013

 

الأخ د. صبري صيدم/ المختص بشؤون الشباب والمعلوماتية                            المحترم

الأخت سلوى النجاب / مدير عام مؤسسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي         المحترمة

الأخ بدر زماعره / المدير التنفيذي لمنتدى شارك شبابي                         المحترم

الحضور الكريم مع حفظ الألقاب

 

 

يحتفل العالم باليوم العالمي للشباب والذي يصادف الثاني عشر من آب/ اغسطس، وبهذه المناسبة يأتي انعقاد هذا المؤتمر والذي سنستعرض من خلاله واقع الشباب الفلسطيني، مع العلم أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يصدر بهذه المناسبة سنوياً بياناً صحفياً حول واقع الشباب في فلسطين.

 

ان التحولات والتغيرات الكبرى التي طرأت إزاء تطلعات وطموح الشباب في منطقتنا، والعالم بأسره، وبالتأكيد إزاء تطلعات شبابنا للحرية والكرامة والديمقراطية ومبادئ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص والمشاركة السياسية، يجب أن تشكل اهتماماً بالغاً لما تعنيه لتمكين شعبنا وفي مقدمتهم الشباب، من استنهاض كامل طاقاته للخلاص من الاحتلال وممارساته القمعية وإرهاب مستوطنيه، وقد شكّلت هذه الممارسات بما فيها السيطرة على مواردنا واستمرار الحصار ونظام التحكم والسيطرة المفروض على شعبنا سبباً أساسياً لضرورة مضاعفة الجهود في الاهتمام بهذه التطلعات، والاستجابة لاحتياجات الشباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

 

الأخوات والأخوة

بالرغم من التهميش والحرمان الذي عانت منه فئات واسعة من الشباب على مدار سنواتٍ طويلة ماضية، إلا أنه يجب علينا أن ندرك أهمية دور الشباب في صنع التغيير وبناء المستقبل، من خلال توسيع نطاق مشاركتهم في كافة ميادين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وفتح آفاق المستقبل أمامهم، الأمر الذي يتطلب المُضي قُدماً لإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته وإنهاء الانقسام وواقع الانفصال والذي يشكل أحد العقبات الرئيسية أمام فرص تطور الشباب والمجتمع، إضافة الى الواقع الحالي الذي يفرضه الاحتلال واجراءاته.

 

الأخوات والأخوة

تشير التقديرات السكانية أن عدد السكان الفلسطينيين منتصف عام 2013 في فلسطين قد بلغ حوالي 4.4 مليون منهم 2.7 مليون في الضفة الغربية و1.7 مليون في قطاع غزة، كما يشير التركيب العمري للسكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين إلى أنه مجتمع فتي، اذ بلغت نسبة الافراد أقل من 15 سنة نحو 40.0% من إجمالي عدد السكان، ويتوقع أن تبلغ هذه النسبة عام 2015 نحو 39% في حين ستصل هذه النسبة الى نحو 35% عام 2025 مما يعني ان المجتمع الفلسطيني سيبقى يافعاً خلال العقدين القادمين على الأقل.

  

ويشكل الشباب في الفئة العمرية 15-29 سنة ما نسبته 30% من إجمالي السكان (1.3 مليون شاب) ومن المتوقع أن تبقى هذه النسبة ثابتة خلال العقد القادم مع ازدياد الأعداد المطلقة لهم، إذ يتوقع أن يصل عدد الشباب إلى نحو 1.4 مليون شاب عام 2015 والى نحو 1.7 مليون شاب عام 2025.

 

الأخوات والأخوة

عند الحديث عن قطاع التعليم فإننا نجد أن الشباب هم الفئة الأكثر تعليماً، اذ بلغت نسبة الشباب الملتحقون بالتعليم نحو 43% لعام 2012 من إجمالي الشباب في الفئة العمرية 15-29 سنة، كما تشير البيانات إلى أن نسبة الأمية بين الشباب لا تتجاوز 0.7% (0.7% للذكور و0.8% للإناث)، أما في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال فنجد أن نحو 7 شباب من كل 10 يستخدمون الحاسوب، وثلاثة أرباع الشباب (نحو 75% من الشباب) يمتلكون هاتف نقال، وذلك من إجمالي الشباب 15-29 سنة لعام 2011.  وهنا يجب أن تكون لنا وقفة، فمن المعروف أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أهم القطاعات التي تقيس تطور الدول، لكن في فلسطين هناك محددات يفرضها الاحتلال تعيق تطور هذا القطاع بالشكل المأمول، والسؤال المطروح هنا كيف يمكن استخدامه من قبل فئة الشباب والاهم فئة الاطفال ما دون 15 سنة، دون أن يترك أثاره السلبية والمتمثلة بسوء الاستخدام؟، وأترك الحديث في هذا الجانب الى المختصين في هذا المجال.

 

وعلى صعيد التحديات، نجد أن إرتفاع معدلات البطالة والفقر تشكل أبرز التحديات التي تواجه الشباب، وان هذه المعدلات في ارتفاع مستمر خلال السنوات الماضية، حيث بلغ معدل البطالة بين الشباب حوالي 37% ( حوالي 32% للذكور و61% للإناث)، وذلك خلال الربع الأول من عام 2013 وهذا المعدل يفوق المعدل العام للبطالة في فلسطين البالغ نحو 24% خلال الربع الأول من عام 2013، كما تشير البيانات الى أن معدل البطالة بين الشباب قد بلغ نحو 31% لعام 2005 ونحو 35% لعام 2010. ومن المعطيات التي تساهم في ارتفاع هذه المعدلات، الزيادة المستمرة في أعداد الخريجين سنوياً، وعدم توفر عدد كافٍ من فرص العمل، حيث أن هناك نحو 32 ألف خريج سنوياً من الجامعات وكليات المجتمع الفلسطينية يتم ضخهم لسوق العمل، وقد بلغت نسبة البطالة بين الخريجين الشباب خلال الربع الاول من عام 2013 نحو 53% (35% للذكور و69% للاناث) في حين بلغت هذه النسبة لعام 2005 نحو 43% (35% للذكور و51% للاناث).

 

أما عن القطاعات التي يعمل فيها الشباب، نجد أن نحو 29% من الشباب الفلسطيني يعملون في قطاع الخدمات في حين يعمل نحو 9% منهم فقط في قطاع الزراعة والحراجة وصيد الأسماك وذلك خلال الربع الأول من عام 2013، ولا يوجد اختلاف كبير في توزيع الشباب العاملين حسب النشاط الاقتصادي خلال السنوات العشر الماضية. وهنا سؤال يطرح نفسه، كيف يمكن تعزيز الاستثمار في القطاعات الحالية، والاهم كيف يمكن تشجيع الاستثمار وتطوير القطاعات الاساسية الاخرى، والتي من الممكن أن يكون لها دور كبير في تطوير النمو الاقتصادي أكثر من قطاع الخدمات الذي يستوعب أكبر عدد من الايدي العاملة الشابة؟.

 

الأخوات والأخوة

وحول الواقع الصحي للشباب فقد اشارت البيانات لعام 2010 إلى أن 15% من الشباب يمارسون عادة التدخين (نحو 29% للذكور مقابل 0.9% للإناث)، ونحو 3% من الشباب مصابين بمرض واحد مزمن على الأقل (3% للذكور مقابل 2% للإناث)، مع العلم أن نحو 84% من الشباب يقيمون حالتهم الصحية بأنها جيدة.

 

كما اشارت بيانات مسح العنف في المجتمع الفلسطيني 2011 الى أن 20.8% من الشباب (18-29) سنة قد تعرضوا لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف (19.4% للذكور مقابل 33.2% للاناث)، كما أفاد نحو ثلث الشباب الذين تعرضوا للعنف (31.4%) انهم تعرضوا للعنف النفسي وتعرض 38.7% للعنف الجسدي بينما تعرض 1.1% من الشباب للتحرش الجنسي.

كما وتشير البيانات الى أن 51.0% من الأطفال 12-17 سنة قد تعرضوا لعنف من قبل الوالدين، وبالنسبة للعنف من قبل المعلمين في المدارس هناك 27.6% من الطلاب تعرضوا لعنف نفسي و21.4% لعنف جسدي، وفيما يتعلق بنسبة العنف بين الطلاب أنفسهم في المدارس فقد تعرض ما نسبته 25.0% لعنف نفسي و14.2% لعنف جسدي.


الأخوات والأخوة

في نهاية كلمتي أتوجه بالتحية والتقدير إلى كافة المؤسسات الشبابية وأشد على أيادي كل شباب فلسطين في الوطن والخارج واقول لهم انتم بناة المستقبل وصناع الحياة، وحراس الوطن، أنتم ربيع فلسطين القادم بعون الله، كما أتوجه بالشكر للحضور الكريم لمشاركتنا احتفالنا بهذه المناسبة، آملين أن يعم الأمن والسلام أرجاء دولتنا الفلسطينية الحبيبة.

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

Close
Close