free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | كلمة السيدة عوض في ورشة العمل الوطنية لإطلاق أطلس الفقر في فلسطين، رام الله، 27/06/2013

كلمة السيدة علا عوض/رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني

في ورشة العمل الوطنية لإطلاق أطلس الفقر في فلسطين

رام الله، 27/06/2013

دولة الأخ أ. د. رامي الحمد الله، رئيس الوزراء                          المحترم

السيدة مريم شيرمن، ممثلة البنكِ الدولي في فلسطين                   المحترم

السيد داود الديك، ممثل وزيرِ الشؤونِ الاجتماعية                      المحترم

السيد د. جاد اسحق، المدير العام لمعهدِ الأبحاثِ التطبيقية- أريج      المحترم

السيدات والسادة الحضور مع حفظ الألقاب والمسميات

   



نرحب بكم اليوم في الجهاز المركزي للإحصاءِ الفلسطيني، حيث نعقد هذه الورشة للإعلان عن أطلس الفقر في فلسطين.

يعد أطلس الفقر أحد أهم الإنجازات الإحصائية النوعية التي ينفذها الجهاز للمرة الأولى، كونه يوفر مؤشرات تفصيلية حول الفقر على مستوى التجمع السكاني، وتمثيلها بواسطة الخرائط ضمن هذا الأطلس، والتي من شأنها المساهمة في رسم صورة واضحة عن التجمع السكاني، يسترشد بها المخططون وصناع القرار في رسم السياسات ووضع الخطط التنموية والتطويرية وشبكات الحماية الاجتماعية للتجمعات الفلسطينية.

 

يأتي العمل على هذا المشروع انطلاقاً من إستراتيجية الجهاز في تطويرِ جودة الإحصاءات الرسمية، وتماشياً مع حاجات المستخدمين في توفير المؤشرات الإحصائية، ومن ضمنها مؤشرات الفقر على مستويات تفصيلية، وانسجاماً مع رسالة الجهاز المتمثلة في إنتاج ونشر الإحصاءات الرسمية ذات الجودة العالية، لتلبية الحاجات الحالية والمستقبلية لمستخدمي البيانات على المستويين الوطني والدولي.  كما جاء العمل على إعداد خرائط الفقر تماشياً مع قرار المجلس الاستشاري للجهاز في جلسته بتاريخ 29/08/2012، حيث تبنى في اجتماعه المذكور إعداد خرائط للفقر.

 

الأخوات والإخوة

قبل الخوض في هذه التجربة التي تعتبر حديثة بالنسبة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، لا بد من الوقوف على تطور إحصاءات الفقر في فلسطين.  فقد نشر الجهاز أول إحصاءات حول مؤشرات الفقر في العام 1998، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، يتم نشر إحصاءات سنوية تعتمد على بيانات مسح إنفاقِ واستهلاك الأسرة، وهو مسح بالعينة، تم تنفيذه خلال السنوات 1996-1998، و2001، و2004-2011، ويتم نشر هذه الإحصاءات حسب مستويات النشر التي تسمح بها عينة المسح.  كما أن مفهوم الفقر الذي يتم استخدامه في تلك الإحصاءات كان مشتقاً من ضمن المفهوم المادي للفقر المبني على الاستهلاك.

 

الحضور الكريم

تعد مؤشرات الفقر من أهم المؤشرات الدالة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فقد عمل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبشكل مكثف خلال العامين الماضيين، على موضوع مؤشراتِ الفقر؛ سواء من حيث التطوير في استخراج المؤشرات، أو التطوير في عرضها بشكل أسهل لمستخدمي البيانات.  ليس هذا فحسب، بل امتد العمل في تطوير وإغناء مؤشرات الفقر ليشمل إعداد خرائط الفقر على مستوى التجمعات الفلسطينية.

 

تعتبر خرائط الفقر نقلة نوعية لتصميم البرامج القطاعية، وتحديدِ بؤر الفقر بشكل أكثر وضوحاً، وبخاصة أن خرائط الفقر توفر قاعدة البيانات المتعلقة بالفقر على مستوى التجمع السكاني، ما يؤثر إيجاباً على السياسات القطاعية وبرامج الوزارات، ويساعد في عملية التخطيط والتنمية نحو الحد من الفقر وفقاً لقواعد البيانات الاجتماعية والاقتصادية التي يتم توفيرها على مستوى التجمع السكاني.

 

كما تعتبر خرائط الفقر تحولاً جذرياً بالنظر إلى ظاهرة الفقر، والنهج في معالجة الفقرِ من ناحية الإستراتيجيات والبرامج، حيث تساهم في إعطاء صورة أكثر واقعيةً لتحديد البرامج وتنفيذها وتقييمها في مجال مكافحة الفقر، كما أنها تساهم في تطوير القدرات في صنع السياسات المرتكزة على الأدلة، وتصميم التدخلات وفقاً للاحتياجات (بناء على الربط بين مختلف المؤشرات المتوفرة على مستوى التجمع)، علاوةً على المساهمة في تحليل وتقييم البرامج الحالية، ومدى نجاعتها في الحد من انتشار الفقر، وتحديد نوع التدخلات المطلوبة حسب واقع كل تجمع.

الأخوات والأخوة

لقد تم اختيار المواضيع الدالة على مؤشرات الفقر، التي مثلت بخرائط ضمن الأطلس، وفقاً للتوصيات الدولية، وبما يتماشى مع الحالة الفلسطينية في توضيح مسببات الفقر وأبعاده.

 

وتغطي هذه الخرائط بعض الخصائص الديموغرافية والاجتماعية للأسر والأفراد، وبعض الخدمات الصحية والتعليمية والمرافقِ العامة للتجمعات الفلسطينية ذات الصلة بموضوع الفقر.  وبهدف الاستفادة من البيانات المتاحة، فقد تم تقدير مؤشرات الفقر من خلال الربط بين بيانات التعدادِ للعام 2007، وبياناتِ مسح إنفاق واستهلاك الأسرةِ للعام 2009.

 

الأخوات والأخوة

 

إن الجهاز المركزيّ للإحصاء الفلسطيني، وهو يقدم تجربة العمل الحديثة هذه، فإنه يأمل أن تساهمَ في تعزيز فهم الباحثين وصانعي السياسات ومتّخذي القرارات لمعطيات ظاهرة الفقر في فلسطين، وأن يكون أطلس الفقر في فلسطين، أداةً فاعلةً وقيّمةً في وضع الخطط والسياسات لبناء البرامج لحماية المجتمع الفلسطيني، ولاسيما الفقراء، وتلبية احتياجاتهم.

 

في نهايةِ كلمتي هذه، لا بد من توجيه الشكر لفريقِ العمل على هذا الإنجاز:

 

·        فريق العمل من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني؛ ممثلاً بدائرة معايير المعيشة ودائرة الخرائط.

·        فريق البنك الدولي؛ ممثلاً بالسيدة تارا وفريق الخبراء العاملين معها.

·        اللجنة الاستشارية لإعداد الأطلس؛ ممثلةً بوزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومعهد أريج، ومعهد "ماس"، ووزارةِ الحكم المحلي، ووزارة الصحة.

 

كما أتقدم بالشكر لحضوركم الكريم لهذهِ الورشة ومشاركتنا في إطلاقِ هذا الأطلس، سائلين المولى عز وجل أن يعم الرفاه أرجاء فلسطين.

 

والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته

 

Close
Close