free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | احتفال الإحصاء الفلسطيني ومنتدى شارك واللجنة الوطنية للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان بيوم الشباب العالمي

خلال احتفال الإحصاء الفلسطيني ومنتدى شارك واللجنة الوطنية للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان  بيوم الشباب العالمي
المطالبة بتخفيض نسب البطالة والفقر بين الشباب واعداد برامج ومشاريع ريادية في القطاعات الاقتصادية الانتاجية الواعدة

رام الله –22/8/2017: دعا شباب ومهتمون من القطاعين الحكومي والمجتمعي الاهلي، الى تكامل الجهود من كافة القطاعات والعمل المشترك بما يخدم تحقيق التنمية المستدامة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة المتفاقمة بين اوساط الشباب، واعداد دراسة تقييمية لواقع السوق المحلي وتركيز وتكامل الاستراتيجيات القطاعية حول استهداف تخفيض نسب البطالة والفقر بين الشباب من خلال برامج ومشاريع ريادية من شأنها المساهمة في خلق فرص حقيقية لدى الشباب وخاصة في القطاعات الاقتصادية الانتاجية الواعدة المتمثلة بقطاعات الزراعة، الصناعة، السياحة وتكنولوجيا المعلومات.
 
جاء ذلك خلال ورشة العمل التحليلية التي نظمها اليوم الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومنتدى شارك الشبابي واللجنة الوطنية للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان والخاصة بإحصائيات الشباب في فلسطين 2017 "نظرة إلى المستقبل" احتفالا بيوم الشباب العالمي، وذلك في قاعة منتدى شارك الشبابي برام الله، بمشاركة المسؤولين من الجهات المنظمة.

حيث صنفت رئيس جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني الوزيرة علا عوض، المجتمع بالفتي، اذ بلغت نسبة الافراد أقل من 15 سنة نحو 39% من اجمالي السكان في فلسطين، متوقعة ان تصل هذه النسبة الى نحو 35% عام 2025ما يعني ان المجتمع سيبقى يافعا خلال العقد القادم على الاقل,
ولفتت عوض، الى ارتفاع نسبة الشباب في الفئة العمرية 15 – 20 سنة الى ما نسبته 30% من اجمالي السكان أي 1,5 مليون شابوتتوقع ان تبقى هذه النسبة ثابتة خلال العقد  القادم مع ازدياد الأعداد ا لمطلقة لهم اذ من المتوقع ان يصل عدد الشباب الى حوالي 1,7 مليون شاب عام 2025.

واشارت، الى ان نسبة الشباب 15 – 29 سنة  الملتحقين بالتعليم بلغت 38% لعام 2016 من اجمالي الشباب في هذه الفئة العمرية، ونسبة التسرب من المرحلة الثانوية في العام الدراسي السابق بين الشباب بلغت 2,0% وتتركز في محافظة القدس.

واكدت عوض، ان من ابرز التحديات التي يعاني منها الشباب هو الفقر والبطالة اذ بلغت نسبة الفقر بينهم حوالي 27% في حين بلغ معدل البطالة حوالي 40% وذلك خلال الربع الاول من العام الحالي، وتلحظ ان معدل البطالة بين الشباب الخريجين في ارتفاع مستمر مقارنة مع السنوات السابقة.

وبينت ان قطاع الخدمات بفروعه المختلفة سجل أعلى نسبة عمالة بين الخريجين الشباب حوالي 56%خلال الربع الاول من العام الحالي.

وشددت عوض، على ان حجم الفجوة التي تتفاقم يوميا بين مخرجات نظام التعليم واحتياجات سوق العمل المحلي، منوهة الى ان النتائج الاحصائية تشير الى ان مجموع الافراد المشاركين في القوى العاملة الشباب الخريجين الذين يحملون دبلوم متوسط فأعلى بلغ حوالي 182 الف مشارك حوالي 98 الف خريج منهم عاطل عن العمل اي بمعدل بطالة تتجاوز 50%، مبينة انه يتخرج سنويا من الجامعات المحلية بالمعدل حوالي 40 الف خريج فيما تشير التقديرات الى ان السوق المحلي يستوعب حوالي 8 آلاف وظيفة بالحد الأقصى رغم احتياج السوق الى تخصصات غير تلك التي يقبل عليها الشباب .

واشارت، الى ان نتائج مسح الانتقال من التعليم الى سوق العمل بينت ان نسبة الشباب الذين أتمو مرحلة الانتقال من التعليم الى عمل مستقر ومرضي 16%، مؤكدة ان أكثر من نصف الشباب العاطلين عن العمل من بطالة طويلة الأمد، وان نسبة البطالة تزداد مع ارتفاع التحصيل الأكاديمي للشباباذ ان أعلى معدلات البطالة سجلت بين الحاصلين على درجة جامعية بواقع 42% بينما بلغ معدل البطالة لفئة التعليم الثانوي المهني حوالي 21% .

واكدت عوض، ان النتائج أظهرت بان 2 من كل 10 شباب لديهم الرغبة بالهجرة الى الخارج والنسبة ترتفع اكثر في قطاع غزة .

 لكن عوض قالت:"بالرغم من كل ذلك فان الاولوية الأولى بالنسبة للشباب تتركز في انهاء الاحتلال وبناء الدولة بنسبة 79% في حين جاءت قضية رفع مستوى المعيشة بالمرتبة الثانية.

بدوره اكد ممثل اللجنة الوطنية للسكان د. اسطفان سلامة، على اهمية الاقام والمؤشرات الاحصائية التي اظهرتها رئيس الجهاز المركزي للاحصاء علا عوض، "والتي يجب ان تشكل محطة في غاية الاهمية للاستفادة منها لوضع سياسات وتحركات منطقية للعمل وضمان مستقبل شبابي افضل".

واشار الى اهتمام الحكومة وخاصة رئيس الوزراء فيما يتعلق بتمكين الشباب وتم عكس ذلك في العديد من الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية واهمها في اجندة السياسات الوطنية.
واعتبر البحث في الموضوع فرصة حقيقية للوقوف على واقع الشباب واستشراف الخيارات الممكنة لتمكينهم وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في التنمية.
وقال:"ان الشباب يمثلون جوهر رأس مالنا البشري في ظل وجود الاحتلال الذي لم يتبق لدينا سوى الاستثمار في الشباب وخاصة ما يتعلق بتوفير فرص عمل جيدة لهم، وايضا فرص تعليمية حقيقية لهم وتمكينهم من امتلاك المهارات اللازمة للمشاركة المنتجة في سوق العمل على المسصتويين المحلي والاقليمي والدولي بما يسهم من المشاركة الايجابية في تنمية المجتمع".

من جهته شدد ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان اندرس توماسون، على اهمية اقتراح البرامج والتدخلات للنهوض بالشباب الفلسطيني المهمش والضعيف، وبما ينسجم ويتوائم مع اهداف التنمية المستدامة لغاية 2030.
وقال:"من المتوقع زيادة اعداد السكان في فلسطين وبالتالي اعداد الشباب، حيث نحتاج الى مليون وظيفة لتشغيل الشباب الفلسطيني، وهو عدد كبير وان لم نكمن قادرين على ان نوفر مليون وظيفة لمليون شاب فلسطيني من المؤكد سنفشل في تحقيق تنمية في فلسطين".

ودعا توماسون الى عدم التعامل مع الشباب وحدة واحدة فهناك مجموعات شبابية مهمشة وضعيفة تستوجب تسليط الضوء عليها حتى نتمكن من حل المشاكل والتحديات التي يواجهونها والبحث عن البرامج التي تخص ذوو الاعاقة والفتيات المراهقات والتي يمكن التركيز عليها للشباب في مخيمات اللجوء .

بدوره تحدث عضو مجلس ادارة منتدى شارك، رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير، عن تجربته وقصة النجاح التي حققها في مسيرته التطوعية والشبابية والبلدية، مؤكدا، ان الارقام الاحصائية يجب ان تكون بوصلة لتوجهات كل الوزارات والمؤسسات الاهلية والحكومية وكفة الدوائر.

وقال:"ان لم يتم الاخذ بهذه النتائج الاحصائية فهناك بلا شك خلل كبير جدا، حيث يجب الوقوف عند مسؤولياتنا للاخذ بالنتائج والحد من تفاقم هذه المشاكل الشبابية، جيث يجب ان تشكل هذه الارقام مؤشرات لبناء برامج ومشاريع تنموية قادرة ان تحد من المآسي التي ي عاني منها الشباب الفلسطيني في مختلف القطاعات، ناهيك عن عشرات المشاكل التي لها علاقة بالانحراف والادمان والعالة على المجتمع".

وانتقد شقير، تخلي البلديات عن الكثير من أدوارها التي لها علاقة بتنمية وتطوير قدرات الشباب، وقال كنا نشعر باننا متسولين حينما كنا كمجموعات شبابية تطوعية تلجأ للمجالس البلدية من اجل التعاون معها ، مع ان الافكار التي كان يطرحها عليهم الشباب تستهدف خدمة المجتمع التي تقع ضمن صلاحيات ومسؤوليات البلديات التي مجالساها بالاغلب كانت ترفضها ما كان لها بالغ الاثؤر السلبي على الشباب".  
 
أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة فقال:"الارقام الشبابية للعام الحالي هي نظرة للمستقبل ووجوب التفكير فيه وبآفاقه ، وتشكل للمجتمع المدني بوصلة ومؤشر للتأثير والتحرك ميدانيا، وبعض الارقام لم تعد صادمة، لكنها مرعبة في مضمونها واصبحنا نكررها وكأنها ديباجة خاصة فيما يتعلق بالبطالة والتخصصات".
Close
Close