free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | الإحصاء الفلسطيني وسلطة جودة البيئة يصدران بياناً صحفياً بمناسبة اليوم الدولي للتنوع الحيوي بعنوان: "التنوع الحيوي الجزري"

الإحصاء الفلسطيني وسلطة جودة البيئة يصدران بياناً صحفياً بمناسبة اليوم الدولي للتنوع الحيوي

بعنوان: "التنوع الحيوي الجزري"

 

اصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة جودة البيئة بياناً صحفياً مشتركاً بمناسبة اليوم الدولي للتنوع الحيوي والذي يصادف الثاني والعشرين من أيار من كل عام.  

 

في مثل هذا اليوم من كل عام تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للتنوع الحيوي، والذي تم إقراره باتفاقية التنوع الحيوي التي تم التوقيع عليها خلال قمة الأرض المنعقدة في ريو دو جانيرو عام 1992. وهي معاهدة دولية ملزمة قانوناً تهدف إلى: حفظ التنوع الحيوي، والإستخدام المستدام له، والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن إستخدام الموارد الجينية. أما هدفها العام فيتجسد بتشجيع الأعمال التي تقود إلى مستقبل مستدام.  حيث تم اختيار شعار اليوم الدولي للتنوع الحيوي لهذا العام بعنوان " التنوع الحيوي الجزري " وهي بمثابة رسالة للتوعية بأهمية الجُزر في حفظ النظم البيئية وتنوعها الحيوي واستدامتها على مستوى كل دولة.  وذلك لتشجيع المحافظة على التنوع الحيوي في الجُزر والإستخدام المستدام لما تقدمه من خدمات.

 

التنوع الحيوي مفهومه، وأهميته   

التنوع الحيوي هو المفهوم الذي يشير إلى مجموعة من التباين أو الإختلاف بين مجموعة الكائنات؛ وهو بهذا يستخدم لوصف عدد وتنوع واختلاف الكائنات الحية.

 

تكمن أهمية التنوع الحيوي في العديد من مجالات الحياة، فمن خلال حماية التنوع الحيوي يتم العمل على دوام استقرار النظام البيئي، كما أن التنوع الحيوي يعتبر مخزوناً وراثياً طبيعياً إذ يعتبر من المبادئ الأساسية للتنمية القابلة للإستمرار للموارد البيئية، كما أن للتنوع الحيوي أهمية علمية من خلال عملية تطوير وتحسين الوضع الغذائي في العالم.

 

حقائق عالمية حول التنوع الحيوي

يُقدِر الخبراء عدد الأنواع الحيوية الموجودة على الأرض بنحو 8.7 مليون نوع، منها 6.5 مليون تعيش على اليابسة، و2.2 مليون تسكن في أعماق البحار والمحيطات.

 

وجدت دراسة أصدرها الإتحاد الدولي لصون الطبيعة أن هناك 7.8 مليون نوع من الحيوانات، و298 ألف نوع من النباتات، و611 ألف نوع من الفطريات، و36,400 نوع من الأوليات، و27,500 نوع من الطلائعيات الصبغية.

 

أسباب التنوع الحيوي في فلسطين

رغم صغر مساحة دولة فلسطين إلا أنها تعد من أجمل بقاع العالم؛ وذلك لطبيعتها الخلابة  التي تتميز بتنوع الغطاء النباتي الناجم عن التباين الجغرافي والمناخي وما يتصل بذلك من تفاوت في معدلات الأمطار وتوزيعها، وتنوع التربة واختلاف تركيبها الجيولوجي، بالإضافة إلى الاختلافات الواضحة في تضاريسها الطبيعية، والتي تتباين ما بين مناطق صحراوية ومناطق جبلية يصل ارتفاعها إلى ما يزيد عن ألف متر فوق سطح البحر، وإلى مناطق سهلية ساحلية تمتد على مستوى سطح البحر وإلى مناطق غورية تنخفض 394 متراً عن مستوى سطح البحر؛ مما أدى إلى كون فلسطين متحفاً طبيعياً يزخر بثروة هائلة تضم العديد من النباتات البرية الزهرية وغير الزهرية والكائنات الحية بانواعها.

النباتات والأزهار البرية في فلسطين

تشير بيانات سلطة جودة البيئة إلى أنه تم تحديد ووصف حوالي 2,750 نوعاً من النباتات البرية في فلسطين التاريخية ضمن 138 عائلة، يبلغ عدد الأنواع النباتية المتوطنة منها في فلسطين حوالي 261 نوعاً، منها 53 نوع خاص بفلسطين.

 

في الضفة الغربية وقطاع غزة يوجد حوالي 2,076 نوعاً نباتياً، منها 90 نوعاً مهدداً بالإنقراض، و636 نوعاً سجلت كحالة نادرة جداً.

 

أما بخصوص الأصناف النادرة من النباتات في الضفة الغربية فقد بلغ عدد الأصناف النباتية النادرة 391 صنفاً أي ما نسبته 20% من إجمالي الأصناف النباتية، و68 صنفاً نادراً جداً أي ما نسبته 3.5% من إجمالي الأصناف النباتية في فلسطين. 

 

وفي قطاع غزة بلغ عدد الأصناف النباتية النادرة 155 صنفاً أي ما نسبته 12% من إجمالي الأصناف النباتية، و22 صنفاً نادراً جدا أي ما نسبته 1.8% من إجمالي الأصناف النباتية.

 

المحميات الطبيعية في فلسطين

تشير دراسات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن عدد المناطق المحمية في العالم بلغ حوالي عشرة آلاف محمية طبيعية تغطي حوالي 6% من مساحة كوكب الأرض.

 

أما في فلسطين فقد بلغت مساحة المحميات الطبيعية خلال عام 2011 حوالي 514.7 كم2، في حين بلغت مساحة الغابات والأحراش حوالي 101.4 كم2 .

 

الانتهاكات الاسرائيلية السبب الرئيس في تدهور التنوع الحيوي

اعتماداً على بيانات معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) للعام 2012، من المتوقع أن يصل طول جدار الضم والتوسع نحو 780 كم، إكتمل منه 61%، وتشير التقديرات حسب مسار الجدار إلى أن  مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر بلغت حوالي 680 كم2 في العام 2012 أي ما نسبته حوالي 12.0% من مساحة الضفة الغربية، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعي ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستعمرات وقواعد عسكرية و89 كم2 غابات، بالإضافة إلى 20 كم2 أراضٍ مبنية فلسطينية.

 

شهد العام 2013 هجمة شرسة على الأراضي في فلسطين، طالت الاعتداءات نحو ثمانية آلاف دونم بالمصادرة، أو التجريف أو الحرق، وأكثر من 15 ألف شجرة مثمرة تم تدميرها، الأمر الذي يعني الإضرار بالبيئة الفلسطينية والتنوع الحيوي فيها.

 

اضف الى انه في نهاية العام 2013 بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية 482 موقعاً ساهمت الى حد كبير في تدهور التنوع الحيوي من خلال أعداد المستعمرين المتزايدة والذي بلغ في الضفة الغربية  563,546 مستعمراً نهاية العام 2012.

 

يعتبر تغير المناخ من أهم العوامل الطبيعية التي تعمل على تدهور التنوع الحيوي في فلسطين، حيث أضحت أكثر الأنواع الحيوانية والنباتية شيوعاً تحت تهديد خطير لتصبح نادرة ونادرة جداً بسبب المعدلات المنخفضة في هطول الأمطار الشتوية، وإرتفاع درجات الحرارة، وتغير صفات  الفصول الأربعة حيث بات الجفاف يزحف إلى فصلي الشتاء والربيع.

Close
Close