كلمة السيدة علا عوض/رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني

في ورشة الاعلان عن

"إطلاق تقرير المسح العنقودي الرابع متعدد المؤشرات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، MICS-4"

فندق كروان بلازا، بيروت، الأربعاء 05/12/2012

السيدة آنا ماريا ممثلة اليونيسيف في لبنان    المحترمة

سعادة سفير دولة فلسطين السيد أشرف دبور   المحترم

السادة ممثلي اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية

السيدات والسادة ممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان

الأخوات والإخوة الحضور الكرام مع حفظ الالقاب

إنه لَمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم في العاصمة اللبنانية "بيروت" للمشاركة في ورشة الاعلان عن إطلاق تقرير المسح العنقودي متعدد المؤشرات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، MICS4، والذي يعتبر ثمرة تعاون وشراكة بين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومنظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، للوقوف على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات وتجمعات اللجوء في لبنان.

الأخوات والإخوة

يقع في صلب مهام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وفق قانون الإحصاءات العامة لعام 2000 جمع البيانات الإحصائية حول الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، وفي هذا الإطار يعمل الجهاز بأقصى طاقاته ومنذ نشأته على توفير البيانات الإحصائية الدقيقة والموثوقة حول الواقع السكاني والاجتماعي والاقتصادي والبيئي للفلسطينيين، وذلك وفق أحدث الطرق العلمية، بهدف إتاحتها لصانعي القرار وراسمي السياسات لتمكينهم من دراسة الواقع ورسم السياسات الملائمة للنهوض بالواقع الفلسطيني في شتى المجالات.

من هذا المنطلق، وبالتعاون والتنسيق مع اليونيسيف نفذ الإحصاء الفلسطيني في العام 2011 المسح  العنقودي الرابع متعدد المؤشرات MICS-4، ويعتبر هذا المسح أول مسح إحصائي ينفذ في لبنان بإشراف فني مباشر من قبل الإحصاء الفلسطيني، وتحت مظلة التعاون والشراكة الحقيقية بين الاحصاء الفلسطيني وإدارة الاحصاء المركزي اللبناني،  وقد نفذ المسح على عينة بلغت 5200 أسرة تمثل السكان الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات في لبنان، وموزعة جغرافياً على خمس مناطق جغرافية هي بيروت وصيدا وصور والبقاع وطرابلس، كما تم تنفيذ جميع مراحل هذا المسح حسب المعايير التي وضعتها اليونيسيف، وقد استطعنا بجهود وتعاون الطواقم الفنية والإدارية في كل من الجهاز واليونيسيف من تنفيذه بنجاح.

الأخوات والإخوة

يعتبر هذا المسح من المسوح النوعية والهامة التي ينفذها الإحصاء الفلسطيني، وقد هدف إلى تحديث قواعد البيانات المتوفرة، بما يُمكن من متابعة ومراقبة التقدم الحاصل على مؤشرات التنمية الألفية .MDG's  وتنبع أهمية هذا المسح من كونه وفر أطراً حديثة للسكان والمنشآت تمكن من تنفيذ مسوح متخصصة خلال السنوات القادمة، إضافة الى توفيره مؤشرات إحصائية حول الواقع الديمغرافي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي الذي يعيشه الفلسطينيون في المخيمات والتجمعات في لبنان، كما وفر هذا المسح عددا من البيانات الاحصائية حول الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية والتي من أهمها:

• التوزيع الجغرافي للفلسطينيين في المخيمات، والجنس وفئات العمر، ونسبة من هم غير مسجلين بالأنروا وإدارة شؤون اللاجئين اللبنانية.

• مستويات الخصوبة للمرأة الفلسطينية وأنماطها، مستويات الوفيات، ووفيات الأطفال والأطفال الرضع، الأوضاع الزواجية.

• الأوضاع التعليمية من حيث نسب التسرب والأمية والانتظام بالدراسة والحالة التعليمة للسكان.

• التركيب المهني والاقتصادي لقوة العمل.

• ظروف السكن والإسكان.

• الظروف البيئية في المخيمات والتجمعات من حيث مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء.

• الخصائص الديمغرافية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان.

  وقد تم الانتهاء من اعداد التقرير النهائي للمسح (والذي سيوزع عليكم خلال هذه الورشة) وعرض نتائجه على مستوى المناطق وإجمالي المخيمات، هذا وقد شكل تنفيذ هذا المسح فرصة إضافية لتعزيز الخبرات الفنية لطواقم العمل وتطوير قدراتهم ومهاراتهم البحثية والفنية، إضافة الى توفيره 150 فرصة عمل في كافة مراحل تنفيذ المشروع.

   

  وأخيراً ...أتقدم بكل الشكر والتقدير الى كافة الجهات التي اسهمت في نجاح هذا المشروع:

  مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لبنان، على الدعم الفني والمادي الذي قدمته لتنفيذ هذا المسح.

  سفارة دولة فلسطين في لبنان ولكافة اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية وللمؤسسات الأهلية على مساهمتها بإمكانياتها اللوجستية المتوفرة في إنجاح هذا المسح.

  إدارة الاحصاء المركزي اللبناني على دعمهم وتعاونهم ومساندتهم.

  كافة الاسر الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية على تجاوبها وتعاونها مع الباحثين الميدانيين والمشرفين مما كان له الاثر الكبير في إنجاح هذا المسح.

  طواقم العمل من باحثين ومشرفين ومدققين ومدراء مناطق ومدخلي بيانات على جهودهم وتفانيهم في العمل.

  طواقم الفنية والإدارية في كل من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني واليونيسف، ومركز الإحصاء والمصادر الطبيعية في دمشق على جهودهم الكبيرة في تنفيذ هذا المسح.

   

  وختاماً، نؤكد على حرصنا الدائم على استمرار التواصل والتعاون معكم للانطلاق نحو المشاريع ذات العلاقة بالظروف المعيشية والبطالة وغيرها من المشاريع التي يخطط الإحصاء الفلسطيني الى تنفيذها في المرحلة المقبلة.

   

  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،