free hit counters
الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | التعداد السكاني الفلسطيني الثالث.. تحضيرات وتحديات

التعداد السكاني الفلسطيني الثالث.. تحضيرات وتحديات
صورة خاصة بالخبر
 

بيت لحم - معا- 14/09/2017 مقابلة زهير الشاعر- أعلنت رئيس الاحصاء الفلسطيني د.علا عوض، اليوم الأربعاء، انطلاق مراحل التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات 2017 في فلسطين من خلال الاجراءات الرسمية التي تمثلت بصدور قرار من مجلس الوزراء، باعتباره مشروع وطني.
التحضيرات..
وأبرزت علا عوض في حديث لغرفة تحرير وكالة معا التحضيرات التي بدأت على الارض ويقوم بها جهاز الاحصاء الفلسطيني والمتمثلة في عدة نقاط اهمها:
أولا- دليل التجمعات السكانية في المحافظات الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس من خلال تشكيل لجنة تضم الحكم المحلي وسلطة الاراضي ولجنة الانتخابات والداخلية ولجنة الدراسات البحثية بالقدس لتحديد التجمعات المستهدفة .
ثانيا- تحديد الخرائط الميدانية، ويجري من خلالها تحديد حدود التجمعات السكانية، اخذين بعين الاعتبار الاوضاع على الارض وجدار الفصل العنصري وحدود 67 مع الخط الاخضر.
ثالثا- تعيين موارد بشرية "باحثين" من نفس التجمع بعد أن تخضع لتدريب لجمع البيانات الكترونيا.
رابعا- تقسيم التجمعات لمناطق احصائية لتسهيل عمل الباحثين، وتشمل 150 - 200 وحدة سكنية لكل تجمع.
خامسا- تجهيز جميع التطبيقات الالكترونية وتحديد مناطق العد، ومن هذه التطبيقات (تطبيق الحصر، وتطبيق العد، وتطبيق الخرائط، وتطبيق ادارة العمل الميداني).

10 الاف موظف
واكدت عوض في حديثها أن الكادر المتمثل في الباحثين الميدانيين وموظفي الخدمات المساندة في قطاع غزة بلغ 3 الاف جرى اختيارهم من اصل 27 الف مواطن تقدموا للعمل في جهاز الاحصاء، فيما بلغ عددهم في الضفة 7 الاف شخص تقريبا.
وفيما يتعلق بالعمل في القدس اكدت عوض ان الاحصاء الفلسطيني سيستهدف جميع الفلسطينيين في مناطق القدس المحتلة، والتي تقع ضمن حدود 67 من بينها (بيت حنينا، والطور، وسلوان، والعيسوية، وجبل المكبر، وشعفاط، والرام ... ).
وقالت عوض ان هذا التعداد سيشمل كل ماهو فلسطيني بغض النظر عن الوثيقة التي يجملها حتى لو انه لا يحمل وثيقة.
التحديات
وفيما يتعلق بالتحديات التي توجه عملهم في التعداد اكدت عوض أن اهم المشاكل التي برزت تعلقت في حالة الطقس خلال الفترة الاولى من التعداد وارتفاع درجات الحرار والتي ادت الى تعطل اجهزة "التابلت"، بالاضافة الى وقوع تجمعات محاذية للجدار الفاصل او داخله، وتجمعات واقعة في مناطق "ج"، وتجمعات اخرى ملاصقة للمستوطنات مثل الخليل، مبينة ان احد باحثيها تعرض لاطلاق نار من قبل مستوطن في الخليل اثناء عمله .
كما اكدت عوض أن الاحتلال واجراءاته ضد تنفيذ التعداد، وعدم ثقة المواطنين المقدسيين في التعداد وتعاونهم مع الباحثين الميدانيين نتيجة تخوفهم كان من التحديات التي واجهت عملهم.
وطالبت عوض المواطنين بضرورة التعاون واعطاء معلومات دقيقة لطواقم عملها بعد التأكد من هوية الباحث وبطاقته التعريفية، مؤكدة انها تستخدم استمارة قصيرة لتجنيب المواطنين اي حساسية او تخوف، قائلة " لا نفرض على اي مواطن اعطاء معلومات، وانما نقول ان ذلك ياتي في اطار الشراكة وليس فرض القانون ".
النتائج..
وقالت عوض ان المرحلة الثانية التي بدأت تتمثل في حصر وترقيم المباني والوحدات السكنية والمنشآت واستيفاء استمارة تعداد المباني والوحدات السكنية واستيفاء استمارة تعداد المنشآت.
وبينت أن الانتهاء من جمع البيانات سيكون قبل نهاية شهر 12 اي قبل اعياد الميلاد المجيدة، فيما ستكون النتائح الاولية في تاريخ 25-2-2018.
وأوضحت عوض، أن التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017، هو التعداد الفلسطيني الثالث الذي يتم إجراؤه بأيد فلسطينية وبقرار فلسطيني مستقل، والذي سينفذ لأول مرة بواسطة الأجهزة الكفية "التابلت"، وهو أضخم عملية إحصائية يتم تنفيذها بهدف توفير البيانات الضرورية لرسم وتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تستخدم بيانات التعداد لأغراض التخطيط التنموي لكونها توفر بيانات إحصائية حول الخصائص الديمغرافية مثل الخصوبة ومعدلات الوفيات والهجرة وبيانات عن القوى العاملة والبطالة والتوزيع المهني والنشاط الاقتصادي، وبيانات حول الخصائص التعليمية وعن أعداد المنشآت الاقتصادية موزعة حسب المناطق والنشاط الاقتصادي.
ونوهت أن المرحلة الأولى للتعداد العام 2017 قد انتهت بنجاح، بعد أن قام مندوبو التعداد خلال الفترة من 2017/07/15 وحتى 2017/08/07 بحزم مناطق العد من خلال وضع الإشارات باللون الأحمر على جدران المباني والمساكن والمنشآت، وذلك بهدف ضمان الشمول وعدم إسقاط أي منطقة أو مبنى،
وحسب عوض فقد قدر عدد سكان فلسطين في نهاية العام 2016 بنحو 5 مليون نسمة، 3 مليون في الضفة الغربية، و2 مليون في قطاع غزة، و426 الف نسمة في القدس المحتلة .
فلسطينيو الخارج
وحول عمل جهاز الاحصاء في تعداد الفلسطينيين الذين يقيمون في الخارج وفي المخيمات بالدول العربية اكدت عوض ان جمع البيانات عن كل ماهو فلسطيني في الخارج يتطلب موافقة من الدول صاحبة السيادة، مؤكدة انتهاء التعداد في المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد موافقة الحكومة اللبنانية وذلك بالتعاون مع لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني، والاحصاء اللبناني .
اما بقية الدول العربية التي يقيم فيها فلسطينيون فان هناك صعوبة في تنفيذ التعداد لعدم السماح بتعداد الفلسطينيين، مؤكدة عوض ان البيانات التي يجري الحصول عليها حول هؤلاء الفلسطينيين فقط من الامم المتحدة ووكالة الغوث.

Close
Close